راصد

شكراً من القلوب

تعجز الكلمات عن البوح عما في داخلنا من عميق الشكر والامتنان لجميع أجهزتنا الأمنية على ما يبدونه من تفانٍ وإخلاص في أداء واجبهم تجاه المحافظة على الأمن والاستقرار ومواجهة مخطط التخريب وجرّ البلاد إلى ( الفوضى الخلاقة ) . وقد أثبتوا مجدداً يوم أمس على أيدي الشرطة ورجال المرور أن لدى البحرين أجهزة وكفاءات وقدرات تستطيع تفويت الفرصة على من أضمر الشر ورغب في فرض إرادته وأجندته  .

أسوأ ما في الطوق الذي أسموه بـ ( طوق الكرامة ) وخططوا لتنفيذه – ولم ينجحوا – صباح أمس أمران ، هما : أولاً : استمرار المعارضة في عدم احترام أن في هذا الوطن مكوّنا مجتمعيا آخر ينبغي عدم القفز عليه أو تهميش وجوده أو استفزازه وإهانته  أو فرض رؤية أو أجندة لا يتم التوافق عليها معه ،  ويحدث هذا بالرغم من فشل المحاولات السابقة التي قامت بها المعارضة لوحدها نافية وجود المكوّن الآخر في مجتمعنا .

وبالتالي ؛ تبقى أساليب وحركة هذه المعارضة طائفية بامتياز طالما ارتأت الاستمرار في نهجها الإقصائي ، وتبعاً لذلك يجب على من ( يغثّنا ) أو ( يغثّونا ) صباح كل يوم بحديثهم عن التماسك والوحدة الوطنية أن يتوجهوا بكلامهم إلى إخوانهم وزملائهم القائمين على هذه المعارضة الطائفية بدلاً من تسليط نصائحهم وتوجيهاتهم حصراً وقصراً على أجهزة الدولة وجهات ليست صاحبة الاختصاص في التفتيت الطائفي ولاتتحمّل مسؤولية تمزيق التماسك الاجتماعي .

وثاني السوء في الطوق المسمى بـ ( الكرامة ) هو تبجحهم في إعلاناتهم عن إقامته بأن نجاحه سيلحق بالدولة خسائر اقتصادية بمئات الملايين !! الحمد لله أن هذا الطوق لم ينجح لكن أية مطالبات تستطيعون إقناع الرأي العام بصدقيتها وعدالتها – والأهم – وطنيتها – مادام أنها لاتمانع في تخريب وتعطيل مصالح الوطن وإلحاق أضرار وتحقيق خسائر بمئات الملايين في بلدها !

بعد فشل هذه الفعالية المزعومة نتمنى من كل قلوبنا أن يرتقي الوعي الجمعي إلى مستوى المسؤولية ويتحرّر من قيود التبعية ويرفض أية ممارسات وضغوط ، ويذهب يوم السبت القادم إلى صناديق الاقتراع الانتخابية ، يسجل استقلاليته ، ويثبت تطلّعه إلى مستقبل واعد ، له ولأبنائه ، في بحرين تجمع ولاتفرّق ، تحبّ ولاتكره ، تربح ولاتخسر ، تبني ولاتهدم .

سانحة :

مررت في ظهر أحد أيام شهر رمضان المبارك الماضي على جسر السيف بالمنامة ، ورأيت صورة رائعة وقفت لها إجلالاً وإكباراً ، رأيت أحد جنودنا البواسل المرابطين في هذا الموقع يؤدي الصلاة وقد افترش الأرض ( الأسفلت ) في هذا الجوّ الحار ( ظهر أغسطس )  . إن جنوداً هذا دينهم وهذه وطنيتهم وهذا رباطهم ؛ لجديرون بأن يحفظهم المولى عز وجل من كل سوء . اللهم آمين .

أضف تعليق