راصد

من صور المواطنة الحقة

نخبة متميزة وشجاعة من طلبة جامعة البحرين الطبية ساءها أن يستخدم أحد الأساتذة الأجانب منبر التدريس لبث سمومه وأحقاده على الدين الإسلامي ، فيتطرّق إلى تعاليمه بالهمز والاستهزاء والسخرية في عدد من محاضراته ، التي لاتمت بصلة إلى مادّته ولا موضوعاتها ، ومن دون أي احترام للبلد الذي استضافه وعقيدة أهله . وأعتقد – خاطئاً – أن طراوة سنّ الطلبة قد يشكّل مناخاً مناسباً حتى للتشكيك في رابطة الزواج والعشرة في الإسلام فيوصفها بالعنف وما إلى ذلك من أمور تصبّ في خانة التشويه والتدليس بالإضافة إلى تعدّيه على عادات البحرين وقيمها ووصفها بأنها مركز للبغاء والدعارة .

هذه النخبة من الطلبة والطالبات قاموا بتسجيل مقاطع من بذاءات هذا الأستاذ وسلّموها إلى من يثقون به من السادة النواب الذي حملها – مشكوراً – إلى سعادة وزير التربية والتعليم ، والذي بدوره حوّل الموضوع – مشكوراً أيضاً – إلى مجلس التعليم العالي ، تم استدعاء الأستاذ المذكور والتحقيق معه وقرّروا على الفور فصله وإنهاء عقده انتصاراً للدين وسمعة البحرين . وكذلك إرسال ( مسج ) لكل من تسوّل له نفسه من أن يستخدم منابر ومنصّات التدريس لغير أغراضها أو تفريغ ما في نفسه وبثّ سمومه على طلبتنا اليافعين .

ونخبة متميزة من المواطنين اشتبهت ذات ليلة في عدد من مرتادي صالة الريان بمنطقة الحد ، رأت في تصرّفاتهم وألبستهم وحركاتهم مايثير الغرابة والشكّ ، وارتابت في أن هؤلاء أغراب عن القيم الأصيلة والعادات المرعية في مدينة الحد وعموم البحرين . قامت هذه النخبة بالاتصال بالشرطة وإخطارهم بأمر هذه الحفلة المريبة . وماهي إلاّ بضع دقائق حتى استجابت – مشكورة – قوات الشرطة وداهمت المكان لتكشف عن حفلة ماجنة ، تُنتهك فيها الآداب وتُذبح من خلالها الأخلاق عن طريق مجموعة من الشواذ تنادوا لتلويث المكان والمنطقة ، وظنّوا أنهم بمأمن عن الرقابة ، وألاّ أحد سيُفسد عليهم مجونهم ، من دون أن يتذكّروا أن في البحرين مواطنين شرفاء يسوءهم الابتذال والرخص ويثير حنقهم امتهان الرذيلة والإساءة إلى دينهم الإسلامي وأخلاقهم وقيمهم فيمارسوا حقّهم مواطنين في الإبلاغ عن هذه المخالفات والتجاوزات لدى سلطات لم تتأخر عن الاستجابة لوقف هذه الانتهاكات .

ألف شكر لطلبة جامعة البحرين الطبية ، وألف شكر لمواطني مدينة الحد ، فهؤلاء شكّلوا نموذجاً يستحق الاحتذاء بهم لممارسة المواطن حقّه في محاربة المنكر والانتصار للقيم والأخلاق وحماية وطنه من الأخطار والمحافظة على مكتسباته .

سانحة :

لقد بات من الواضح أن أفضل الإنجازات والخدمات التي يجري تقديمها للمواطن والوطن وأقربها للتحقيق هي تلك التي تتم من دون دعاية أو ضجيج أو ( شو ) إعلامي ..

رأي واحد على “من صور المواطنة الحقة

  1. سلمت يداك اخي بوفيصل ،هكذا يجب ان يكون حال الكاتب الموضوعي ، ان يذكر السلبيات والايجابيات،
    واقترح عليك اخي جمال ان تذيل مقالاتك بموقعك على الشبكة العنكبوتية، كما يفعل الكثير من الكتاب لتسهيل زيارة موقعك للمهتمين. https://jzowaid.com/

    بوركت ووفقك الله
    مع تحيات: بومصعب الفضالة

    إعجاب

أضف تعليق