المقالات

قرّاء  البحرين في ألمانيا

سيظل تبني الدولة بمختلف مؤسساتها لرعاية واحتضان المسابقات والأنشطة التي تتعلق بالقرآن الكريم محل فخر ومبعث للاعتزاز على الدوام . حيث أنه بنظرة سريعة على تلك المناشط سنجد أن أكبرها هو المسابقة السنوية التي تحمل مسمّى( جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم) التي يجري تنظيمها منذ (27) عاماً برعاية سامية من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وشارك في نسختها الأخيرة أكثر من أربعة آلاف متسابق من الجنسين.

على أن هذه المسابقة والجائزة الكبيرة ليست هي الوحيدة حيث تحرص وزارات وأجهزة أخرى على تشجيع ودعم حفظ القرآن الكريم وعلومه؛ من ذلك جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القرآنية التي تنظمها جمعية النور للبر برعاية كريمة من سمو الشيخه لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية النور للبر تخليداً لذكرى فقيد الوطن الغالي رحمه الله. وكذلك المسابقة السنوية الكبرى لقوة دفاع البحرين  في حفظ القرآن الكريم وتجويده التي تحظى بدعم واهتمام وتشجيع من معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ويرعى ختامها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة. وكذلك مسابقة وزارة الداخلية للقرآن الكريم التي تُقام تنفيذاً لتوجيهات معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي أيضاً يرعى حضور ختامها وتكريم الفائزين فيها مايعكس الاهتمام بمثل هذه المسابقات التي تخدم كتاب الله تعالى والعلوم الإسلامية بما يليق بمكانتها العظيمة.

وليس ذلك فحسب؛ وإنما هناك مسابقات أخرى أيضاً، مثل مسابقة ( غفران) التي تستهدف نزلاء دور الإصلاح والتأهيل ضمن البرامج والفعاليات التي تنفذها وزارة الداخلية لهؤلاء النزلاء. ومسابقة ( بيان) التي تُجرى لطلبة المدارس بمختلف  المراحل التعليمية. ومسابقة ( أجران) التي تُقام لطلبة ذوي الهمم. وهي مسابقات تقوم بتنفيذها عدد من وزارات ومؤسسات الدولة خدمة لكتاب الله. ولاحظوا أن هذه الأنشطة والمسابقات هي ماتقوم به الدولة – مشكورة – بشكل ودعم وتنظيم رسمي كبير مثلما بيّنا؛ فإذا أضفنا عليها تلك المسابقات والجوائز التي يجري تنظيمها بشكل أهلي من خلال الأندية والجمعيات والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم سنكتشف حجم ومقدار ذلك الاهتمام الذي توليه البحرين بشكل رسمي وأهلي في هذا الصدد.

وبالتالي؛لاعجب أن يتمخض عن هذه الرعاية الكبيرة أن يحرز أبناؤنا المراكز المتقدمة في مسابقات القرآن الكريم الإقليمية والدولية. بل من أكثر الأخبار السّارة التي سعدنا بها خلال شهر رمضان الماضي أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الأوقاف السنية قد أوفدت إلى جمهورية ألمانيا القاريء الحافظ حمزة معاذ العبدالرزاق والقاريء الحافظ سلمان عبدالعزيز النفيعي للمشاركة في إحياء ليالي شهر رمضان المبارك بصلاة التراويح في عدد من المساجد هناك.

سانحة :

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏ “‏ إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين‏”‏ ‏‏رواه مسلم

أضف تعليق