راصد

أزمة خليجية وليست بحرينية

الصحوة المطلوبة الآن ليست بحرينية صرفة ، ولا يجب أن يتم التعامل مع الأحداث المؤسفة والخطيرة التي مرّت على وطننا العزيز باعتبارها شأناً بحرينياً تم معالجته بالتعاون مع الأشقاء الخليجيين ودعمهم فقط . لا يمكن الركون إلى هذا التحليل في ظل الكمّ الكبير من المعلومات والتطوّرات والاكتشافات المتواصلة عن هذا المخطط ، وفي ظل التصريحات والتحرّكات الإيرانية وحزب الله  ولجنة المدعو ( أحمد الجلبي ) سيء السمعة والصيت .

صحيح أن دول مجلس التعاون ، قياداتها وشعوبها لم تقصّر في مسائل الدعم والإعراب عن مواقفها ، ويُحسب لها أنها أرسلت قوات من أبنائها ضمن منظومة درع الجزيرة لمساعدة البحرين في حماية أمنها واستقرارها ، وأوصلت بذلك رسالة واضحة للطامعين والمتربصين بأن البحرين ليست وحدها . كل ذلك صحيح وسيبقى فضل الدول الخليجية وبالذات المملكة العربية السعودية  – بعد فضل الله – ديْناً في أعناقنا وتاجاً فوق رؤوسنا .

غير أن الحقيقة التي يجب أن يتم تبنيها في مرحلة العمل القادمة أن الأزمة لم تكن بحرينية ، إنما البحرين كانت أو كان يُراد لها أن تكون الحلقة الأولى أو الخاصرة التي سيجري اختراقها وصولاً إلى الأجزاء الأخرى من الجسد الخليجي . وعلى ذلك يترتب على دول مجلس التعاون أن تصحو أو تنهض باستراتيجيات وسياسات جديدة تجسّد المصير المشترك بينهم وتتأقلم مع وضع جديد أفرزته أزمة البحرين باعتبارها شأنا خليجياً  أو هكذا يجب النظر إليها في الحاضر والمستقبل .

لا نقول ذلك مبالغة أو من باب التحريض أو التخويف ولكن كل المعطيات والظروف الإقليمية والدولية لا تنبأ بغير أن ما حصل في البحرين إنما هو أزمة خليجية ، وشأن يخص دولها وليس دولة واحدة من منظومته . على هذا الأساس لابد أن ينطلق العمل الخليجي المشترك .

امتحانات المنتصف !!

تستحق كل الشكر والتقدير الجهود التي يبذلها سعادة وزير التربية والتعليم مع طاقم وزارته التعليمي والإداري لإجراءاتهم في تأمين عودة الطلبة إلى مدارسهم والحفاظ على سلامتهم وتهيئة أجواء تحصيلهم العلمي وعدم تأخيرهم أكثر من ذلك . لكن أولياء الأمور ارتبكوا في معرفة موعد امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الثانوية ، وكانوا خلال الأسبوع الماضي بين جوابين ، أحدهما الموعد المحدد سلفاً والثاني بتأجيله إلى أن تفاجأوا يوم الأثنين ( أول أمس ) بمن يقول لهم أن الامتحان غدا  الثلاثاء ( أمس )  وسلّموا أبناءهم جدول الامتحان بدون أن تُترك لهم فرص مناسبة وكافية للاستعداد والمذاكرة ! وهم بالفعل الآن لا يعرفون كيف يتصرّفون مع هذه المفاجأة غير السّارة لهم ..

أضف تعليق