بحسب المفهوم التقليدي أو الدارج للثورة فإن ما يمكن تسميته بالثورة التي حصلت في البحرين قد فشلت ، ولم تحقق أهدافها المتمثلة بإسقاط النظام . غير أنه وفقاً للاستقصاء والبحث والمعاينة على أرض الواقع الآن فإن ثورة البحرين قد نجحت بمختلف المقاييس في إحداث التغيير الذي تقصده عدد من المفاهيم الحديثة لمعنى مصطلح ( الثورة ) .
فالثورة لغة مصدرها ثار وجمعها ثورات . ويقول عنها ” لسان العرب ” في مادة ثار: ثار الشيء هاج، ثورة الغضب : حدّته ، والثائر الغضبان. ويقال للغضبان أهيجَ ما يكون: وقد ثار ثائره وفار فائره إذا غضب وهاج غضبه. الثورة هي الهَيْج. ثار الغبار وثارت نفسه، إذا فارت واهتاجت.
أما الثورة اصطلاحاً فلها تعريفان ، أحدهما تقليدي قديم مفاده ” قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة ” وهنالك تعريف بفهم معاصر يتلخص في كونها التغيير الذي يحدثه الشعب سواء في الأوضاع السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية أو الاقتصادية من دون أن يتغير معه نظام الحكم أو سلطاته ” ولعلّ أفضل من كتب في هذا الاتجاه لتعريف الثورة هو المفكر الفرنسي شاتوبريان الذي يرى الثورة على أنها ” انقطاع في التاريخ ، وهي خط يشطر الزمان نصفين ومعه الأفكار ، الأخلاق القوانين اللغة نفسها ، نصف ما بعد ونصف ما قبل ، متضادين لا يمكن التوفيق بينهما” .
وتبعاً للتعريف الحديث والمعاصر للثورة نستطيع أن نقول : نعم ، لقد نجحت ثورة البحرين في قلب المعادلة وتجاوز المفهوم التقليدي للثورة ، فبدلاً من أن تسقط
النظام قامت بتثبيته وتجديد الولاء لقادته وإعادة الهيبة لسلطاته. ثم أنها حققت من التغييرات ما لاحصر لها بحيث أن البحرين الآن أصبحت غير البحرين قبل 14 فبراير 2011م .
ومن أهم نتائج الثورة الناجحة في البحرين ما يلي ( بعضها وليس كلها ) : أولاً : انتفاضة المكوّن الرئيسي في المجتمع ( أهل السنة والجماعة ) واعتراضه على استمرار تهميشه أو عدم الاعتراف بوجوده أو نزع حقّه في المشاركة أو حتى التشاور معه حول أية إصلاحات سياسية تخصّ نظام الحكم وسلطاته في البحرين . وهي الانتفاضة التي أخرجته عن بكرة أبيه حينما بلغ السيل الزبى وجعلته – عبر مئات الآلاف التي احتشدت تحت مظلّته في مركز الفاتح والساحات المحيطة به – يصرخ أو يزأر : نحن هنا .. وليس من حقّكم أن تقرروا مصير البلد ونظامه لوحدكم..
ثانياً : خروج الأغلبية الصامتة عن نطاق سكونها وإزالة غبار ارتهانها لعدّة سنوات مضت إلى السلبية وعدم المشاركة الفاعلة في الحراك المجتمعي وعدم انخراطها في وسائل ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أنواعها السياسية والحقوقية والمهنية حتى أنها تخلّت – أو كادت – عن مواقعها فيها بحيث تم اختطاف تلك المواقع ( جمعيات وهيئات ولجان ومؤسسات ) لصالح طائفة أو توجّه بعينه رأينا كيف قام باستغلالها خلال الأحداث الأخيرة – وقبلها – لصالح أجندته بالداخل والخارج في ظل غياب حراك الأغلبية الصامتة التي من نجاحات ثورة البحرين أن عرّفتها بمقدار خسارة انزوائها على نفسها واعتزالها مثل هذه المناشط والتحرّكات وفقدها بالتالي لمراكز قوى وضغط ووسائل اتصال وتواصل لا يمكن القبول الآن بالبقاء بعيداً عنها وغير منخرطين ومنضمين ونشيطين فيها ، كما السابق . ومن يرقب الآن التحركات المتدفقة بالحماس في هذا الجانب ، خاصة من قبل الشباب ؛ سيدرك تماماً مقدار هذا التغيير الذي أحدثته ثورة البحرين ، ونأمل أن يجري حسن استغلاله فيما يخدم الوطن والمواطنين.
ثالثاً : بدء ظهور إرهاصات كثيرة ومتعددة نحو تغيّر أنماط التفكير والاهتمامات لدى مجاميع كبيرة من الشباب وتوجههم نحو الجدية وزيادة الاهتمام بتحصيلهم العلمي وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم وترك سلوكيات اللامبالاة والركض وراء الكماليات وقضاء الأوقات في التسكع والمعاكسات وما شابهها من أنماط حياة كانت سائدة عندهم فيما مضى وأسهمت لسنوات مضت في تخلّي شبابنا عن المراكز المتقدمة والمتفوقة وقصرت جوانب كثيرة من حياتهم في توافه الأمور بينما دفعتهم ثورة البحرين الآن نحو الالتزام والتفكير بالمستقبل والسعي للمعالي وعظائم الأمور وعزائمها .
رابعاً : ظهور رغبة جامحة لدى الأغلبية التي خرجت عن صمتها ونفضت غبار سكونها لكسر احتكار قطاعات ومجالات حيوية بعينها لها علاقة وطيدة بمعايش الناس تضررت خلال الأحداث المؤسفة التي مرّت ببلادي وكادت أن تُحدث أزمة حقيقية في الأطعمة والمؤن صار من اللازم ضمن نجاحات ثورة البحرين تغيير هذا الاحتكار أو تخفيفه وعدم السماح بتكراره .
خامساً : سقوط أقنعة كثيرة واكتشاف عيوب في سياسات الاختيار والتعيين للوظائف والمناصب العليا بحيث أن بعضها كان يتم على غير معايير الولاء للوطن وقادته أو أنه لا يخضع لبياض السجلات ونظافة التاريخ أو أنه يتنازل عن ضابط القوة والأمانة ، الوارد في قوله تعالى : ” إن خير من استأجرت القوي الأمين “.
سانحة :
يقول الدكتور عبدالله المصلح : أخطر الصفقات هي بيع الإنسان نفسه ، قال صلى الله عليه وسلم ” كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها ” أي كل إنسان يسعى بنفسه ، فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب . ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيهلكها . فلينظر كل واحد منّا على من باع نفسه ؟ وما الثمن ؟
الثوره يعني هاج والهاج يعني غضب والغضب يعني ثأر والثار يعني خروف والخروف يعني اسد ههههههه كالعاده حبيبي الخرابيط الايرانيه والصفويه بعد ماتمشي عندنا حنا العرب واسمحلي اقولك ان الثوره الفارسيه فشششششششششلت فشل ذريييييييع وضحكت على اذنابها الروافض وقالت لهم حنا نساندكم ومن دخلت القوات السعوديه للبحرين كالعاده ايران تخلت عن خرفانها وهذا كل مافي الأمر واللحين الروافض مسوين فيها ثوار ويضحكون على الاطفال المساكين ماتتجاوز اعمارهم 15 سنه يخلوهم يخرجو للمضاهرات
الثوره يعني هاج والهاج يعني غضب والغضب يعني ثأر والثار يعني خروف والخروف يعني اسد ههههههه كالعاده حبيبي الخرابيط الايرانيه والصفويه بعد ماتمشي عندنا حنا العرب واسمحلي اقولك ان الثوره الفارسيه فشششششششششلت فشل ذريييييييع وضحكت على اذنابها الروافض وقالت لهم حنا نساندكم ومن دخلت القوات السعوديه للبحرين كالعاده ايران تخلت عن خرفانها وهذا كل مافي الأمر واللحين الروافض مسوين فيها ثوار ويضحكون على الاطفال المساكين ماتتجاوز اعمارهم 15 سنه يخلوهم يخرجو للمضاهرات
إعجابإعجاب