راصد

إلاّ جامعة البحرين

كل وزارات ومؤسسات الدولة عادت إلى طبيعة عملها وصارت تمارس أنشطتها وفعالياتها وتقدّم خدماتها للمواطنين والمقيمين بالشكل الذي كانت عليه في السابق قبل الأحداث المؤسفة التي مرّت على وطننا العزيز وحمانا المولى عز وجل من شرورها وأخطارها .

دوار مجلس التعاون الذي شهد مركز الاعتصامات والمسيرات خلال تلك الأحداث تم إزالته واستبداله بتقاطع مروري محواً لذاكرة البحرين المكانية من هذه الفترة السيئة . كما تم تحرير مجمع السلمانية الطبي من مختطفيه وفكّ ارتهانه وعاد للعمل كمركز صحي وإنساني حيوي ورئيسي للبحرين . جميع الحضانات والروضات والمدارس ، الحكومية منها والخاصة ؛ انتظمت فيها الدراسة وازدانت ساحاتها وفصولها بأبنائنا وفلذات أكبادنا ينهلون من المعارف ويواصلون تحصيلهم العلمي ، بل وبدأت فيها امتحانات منتصف الفصل الدراسي . الحال نفسه للجامعات الخاصة بمختلف مناطق البلاد .

مجمعاتنا التجارية أيضاً ردّت إلى سابق حيويتها ونشاطها ، بمحلاتها ومطاعمها ومقاهيها وسينماتها ، وازدحمت بمرتاديها من الرجال والنساء والأطفال . جسر الملك فهد استأنفت حركة السفر فيه على ضفتيه ، ذهاباً وإياباً .. كل شيء عاد إلى حركته ومنواله الطبيعي إلاّ جامعة البحرين !!

رغم الجهود الكبيرة التي نقرأ ونسمع عنها ، مما يقوم به مسؤولو الجامعة ، وهم يُحسدون ويُشكرون عليها باعتبار أن ماحصل فيها أثناء الأحداث كان كبيراً ومفجعاً إلا أن طلبة الجامعة وهم بالألوف لا ذنب لهم أن تتأخر دراستهم أكثر أو أن يُلغى عليهم فصلهم الدراسي ويُحرمون من فرصة مواصلة تحصيلهم العلمي وتضيع عليهم فترة عمرية هامة من سني حياتهم يترتب عليها تأخر تخرّجهم وانضمامهم إلى سوق العمل أو لمواصلة الدراسات العليا فضلاً عن التكاليف المالية والأعباء الأخرى التي يتحملونها مع أولياء أمورهم جراء كل هذا التأخير ، خاصة لذوي الدخل المحدود ( وما أكثرهم ) ممن يدرسون على نفقتهم الخاصة ، و( يتعكّزون ) على تحمّل تكاليفها بشدّ الحزام أو الاقتراض والديون .

يجب على الجامعة أن تخرج عن صمتها وتعلن بوضوح متى سيعود الطلبة لدراستهم ؟ ومتى ستنضم جامعة البحرين إلى سلك مؤسسات الدولة وهيئاتها التي عادت إلى سابق عهدها وتجاوزت تداعيات الأحداث المؤسفة واستعادت عافيتها ومكانتها وباشرت عملها وخدماتها في هذا الوطن العزيز .

ســانحة :

هنـالك مقولة جميـلة للشـاعر الانجليــزي فريـدريك لينغبرج ، حيث يقـول : ” نظر شخصان عبر نافذة واحدة ، أحدهما رأى الوحل والآخر شاهد النجوم “.

قد نتفق أو نختلف ، وقد نثني أو ننتقد ، وقد نمدح أو نذم ، وقد نفرح أو نحزن ، وقـد نبالغ أو نشـطّ ، وقد نفرِط أو نفـرّط في كثير من أمـورنا ؛ لكننـا أمـام مفــردة ” الوطـن” يجـب أن تـكون ( بوصلتنا ) واضحة ؛ فلا نرى من أجله إلا النجوم ، بل شاهق النجوم .

رأيان على “إلاّ جامعة البحرين

  1. الصراحة انا طالبه في معهد البحرين للتدريب محد مهتم في موضوعنه ولا نسمع اخبار عن المعهد معنه احنى للحين ماداومنه مابقى شي على نهاية الفصل ومادرسونه شي مشكلة معهد البحرين للتدريب وايد عوده ومو شايفين احد مهتم فيها

    إعجاب

أضف تعليق