راصد

سوابق ومتقاعدون وهوية ومكرمة

أساء الأدب وزاد العدد :

يقول الخبر المنشور في صحافتنا المحلية أمس الأول أن متهماً بحرينياً حطم الرقم القياسي في عدد أسبقيات الاحتيال والشيكات التي ارتكبها طوال سني حياته التي تجاوزت (52) عاماً حيث بلغت سوابق الاحتيال عنده (47) سابقة !! وأترك للقراء الكرام حساب معدلها السنوي أو نصيب كل سنة منها في حياته . ويواصل الخبر أنه بسبب العدد الكبير لهذه السوابق قررت المحكمة إصدار حكم مشدد عليه يقضي بحبسه ستة أشهر مع النفاذ !! ولذلك لانستغرب أن نجد محتالين تحمل صفحات سوابقهم أرقاماً قياسية طالما أن عقوباتنا في أحكامها ( المشددة ) تكون على هذا النحو البسيط . صدق من قال : من أمن العقوبة أساء الأدب ( وزاد العدد ) .

لطفك يارب :

اعتدنا أنه عند نشر أو تسريب تقارير سلبية عن أوضاع مالية تخص فئة أو وضع ما ، فإن وراء الأكمّة ما ورائها ، وأنها ليست دخان من غير نار  . بمعنى إما أن الأمور تتجه لزيادة رسوم وإضافة أعباء جديدة وإما حرمان من ميزات و( تكنسل ) أمنيات والقضاء على أحلام  . ولذلك التقرير الذي تم نشره مؤخراً عن موعد إفلاس الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي قد يكون خطوة استباقية ربما تقضي على ما تبقى من آمال لازالت تراود المتقاعدين خاصة مع تزايد الكلام عن أن مذكرة لجنة دراسة دمج الهيئتين تتضمن أخباراً غير سارة للمتقاعدين .. وسننتظر الأيام القادمة لإثبات هذه النظرية .

المحافظة على الهوية والانتماء :

تفاعل كثيرون و( كثيرات ) مع مقالي الذي نشرته بعنوان ” أعيدوا قطار الزواج إلى سكته الصحيحة ” ويبدوا أني قد ضربت على وتر حساس لدى هؤلاء الكثيرين و( الكثيرات ) . على العموم لابد أن نؤكد أن للآباء والأمهات دور كبير يُفترض أن يقوموا به لإحداث التغيير الاجتماعي والنمطي لتكاليف الزواج من احتفالات واشتراطات ومظاهر شكلية ساهمت – مثلما ذكرت – في التنفير من التفكير من الزواج في السن اللازمة والمناسبة له وصعّبت الحلال وزادت كلفته في مقابل انفتاح أبواب الحرام بأسعار ميسرة وربما ( رمزية ) ..

ومن دون التفكير ( جماعياً ) في حلول ناجعة ونافذة ودائمة لهذه المعضلة المجتمعية فإننا جميعاً سنكون مساهمين رغماً عنّا في تفاقم تداعياتها ، ليس على المستوى الأخلاقي فحسب وإنما على مستوى المحافظة على الهوية والانتماء . وهو أمر شديد الأهمية ، ولن نزيد .

مكرمة الألف دينار :

لاتزال الفئات أو الحلقات الضعيفة في المجتمع من الأرامل والمطلقات الذين تم حرمانهم من مكرمة الألف دينار ينتظرون من وزارة التنمية الاجتماعية الانتهاء من دراساتهم الموعودة بشأنهم والإفراج عن هذه المكرمة التي كان المفترض أن يكون هؤلاء من أوائل المستفيدين منها !!

أضف تعليق