نافذة الجمعة

تأشيراتنا السياحية !

تقول القصة أن وفداً إيرلندياً يتكون أعضاؤه من : جرَّاح العظام البروفيسور داميان ماكّورماك ووزير الخارجية السابق ديفيد أندروز والنائبة في البرلمان الأوروبي ماريان هاركين والنائبة في مجلس الشيوخ أفيريل باور والبروفيسور إيأوين أوبراين قد زاروا البحرين خلال شهر يوليو الماضي حيث أمضوا في ربوعها  مايقارب فترة الأسبوعين التقوا خلالها بعدد من الفعاليات والنشطاء بينهم وزراء ومسؤولين وتابعوا أحوال معتقلين وموقوفين عن العمل ، وأدلوا بتصريحات ونشروا تقارير وعقدوا مؤتمرات صحفية ، وصاروا يجولون بطول البلاد وعرضها ، ومامن شيء أرادوا فعله أو الاستفهام عنه أو الالتقاء به إلا واستطاعوا عمله ، من دون حسيب ولا رقيب .

هذا الوفد ركز في لقاءاته على الدفاع عن المحرّضين والموقوفين ، خاصة في المجال الطبي ، وكان يحرص على تكريس الأحادية في لقاءاته وبالتالي تقاريره ونتائجه حتى أنه كان يماطل في الرد على طلبات متكررة لجمعية الأطباء البحرينية حتى استبان لهم أن هذا الوفد إنما جاء من أجل طرف معين ولم يأت باحثاً عن الحقيقة والإنصاف .

غير أن أسوأ مافي هذا الحدث أنه بعد أن أساء هذا الوفد الإيرلندي للبحرين وأهلها من خلال تقاريره وتصريحاته ومؤتمراته الصحفية تكتشف الجهات الرسمية أن هذا الوفد لاعلاقة له بالسياسة أو هكذا يُفترض حيث أنه دخل البحرين بواسطة تأشيرات سياحية ، وبالتالي يُفترض أن ليس له علاقة بمناقشة شأن سياسي وعليه أن يلتزم بما تسمح له تأشيراتهم السياحية !!

ولكم أن تتصوروا أن كل هذا النشاط السياسي والحقوقي والإعلامي الذي قام به هذا الوفد ، وكان على مرأى ومسمع من جهات رسمية وغير رسمية ؛ تم بالمخالفة لتأشيرة دخولهم  البلاد وخارج نطاق المسموح لهم مزاولته ، بل غادروا البلاد بعد انتهاء الأسبوعين على الرحب والسعة ، حللتم أهلاً ورحلتم سهلاً ، حتى من دون تجريمهم على مخالفتهم التي تتعلق بحق سيادي قاموا بانتهاكه .

كل الخوف أن هنالك أعداداً أخرى مثلهم ، خاصة من الجنسيات التي تعرفونها ، قد دخلت البلاد هكذا ، بتأشيرات سياحية لكنهم صاروا طابوراً خامساً أو سادساً . كنا نتوقع أنه بعد الأحداث المؤسفة التي مرّت بوطننا العزيز وانكشاف حجم التواطيء والتآمر الخارجي أن يتم التشديد وتكثيف الرقابة على مختلف أنواع تأشيرات الدخول خاصة التأشيرات السياحية التي لم تجلب لنا في معظمها إلاّ الخراب السياحي من عاهرات ومومسات يدخلون من خلال هذا النوع من التأشيرات وربما يخرجون أو لا يخرجون ، لا فرق طالما أنه لا توجد آلية واضحة لمتابعتهم والرقابة عليهم تمنع تكسبهم من الدعارة والإساءة إلى سمعة البحرين . ونتمنى أن لاتفجعنا الأحداث في أيامها القادمة باكتشاف المزيد من العهر السياسي قام بممارسته أجانب وغرباء دخلوا علينا بهذه التأشيرات السياحية .

سانحة :

وفد إيرلندي خالف نظام التأشيرات في البلاد وأساء إلينا في عقر دارنا ! ومنظمة دولية ( أطباء بلا حدود ) تفتح عيادة طبية ، وتستمر في تقديم خدماتها لعدة أشهر قبل أن تكتشف الجهات المسؤولة أن هذه العيادة غير مرخصة .. ياترى هل نمضي في سياسات الانفتاح إلى ما لانهاية  ؟!

رأي واحد على “تأشيراتنا السياحية !

  1. لا استبعد شيء على حكومتنا الحكيمة !وإلا هل خطر على بالك أن يتم إعادة رئيس تحرير الوسط بعد كل تلك الضجة التي أثيرت حوله و اتهامه تشويه سمعة مملكة البحرين كذبا وزورا !! ربما هناك حكمة نجهلها جميعا من إعادة منصور الجمري فربما هو {هيكل} الصحافة البحرينية!

    إعجاب

اترك رداً على ahmed abdulla إلغاء الرد