تقول القصة أن مواطنا تجاوز السبعين من عمره ، يسكن في بيته المتواضع في مجمع (٩١٣) بمنطقة بوكواره في الرفاع ، ومعه بناته وأبنائه . استقدموا خادمة آسيوية ، قبل بضع سنوات ، أكرموها وأحسنوا معاملتها ، أعطوها ثقتهم خاصة بعد أن أشهرت إسلامها وغيرت اسمها من ( ديفي ) إلى (ساره) .
وفي وقت متأخر من مساء أحد الأيام ؛ رأت إحدى بنات هذا المواطن الخادمه تتكلم من نافذة المطبخ مع أحد الأشخاص ، تبين لها أن هذا الشخص هو الذي يغسل سياراتهم، وأنه كان يطلب من الخادمة سرعة الانتهاء من عملها حتى يسهر معها في غرفتها . صرخت حينها البنت وهرب الرجل الآسيوي ، وأبلغ الأب الشرطة التي حضرت بدورها في غضون بضع دقائق وقبضت على الخادمة التي تبين أنها على علاقة – يبدوا قديمة- مع مغسل السيارات ، وأنه اعتاد الدخول إلى غرفتها من نافذة من ( مطل) في داخل المنزل وليس من الباب الخارجي الذي هو دائما مقفل . اكتشفوا أن عدة السهر قد تصلح لليلة حمراء ، عشاء وموسيقى و …الخ .
اللافت أيضا أن هذا العامل الذي يغسل سياراتهم ساكن في بيت محاذي لبيت هذا المواطن السبعيني ومعه مجموعة من أصحابه ( العزاب ) ممن يمتهنون ذات العمل في غسيل السيارات ، حالهم حال كثرة من هذا النوع من العمالة المنتشرين في محيط هذا المجمع وحواليه – حسب كلام هذا المواطن – .
انتهت القصة بأن تم تسفير الخادمة على نفقة كفيلها المواطن وتم تسجيل القضية ضد مجهول لأن مغسل السيارات هرب في أرض الله الواسعة ليمارس عمله في منطقة أخرى ، يغسل السيارات في النهار وربما يقيم علاقات حب وسهر بالليل بلاخوف أو تردد طالما أنه محسوب ضمن فئة العمالة المسماة بالسائبة التي تسرح وتمرح وتتكاثر في الأحياء السكنية بمهام الجميع يعرفها مثلما أن الجميع يتوجس منهم ويخشى على خدمه وأهله وبناته منهم . بمعنى أن سارة ( ديفي ) سابقاً رجعت إلى بلادها على حساب كفيلها السبعيني معززة مكرّمة فيما أفْلَت ( صديقها ) عامل ( الفري فيزا ) بجريمته وبقي في البلاد ، أيضاً معززا مكرما ، يسترزق بخلاف القانون ، ويسكن بين ظهرانينا ، يشكل خطر انتهاك حرمات البيوت والأعراض .
أخيراً وليس آخراً ، المواطن العزيز السبعيني يناشد وزارتي الداخلية والعمل أن تلتفت إلى ( الفري فيزا) في مجمعهم (913) فلا أشدّ خوفاً وخطراً على الناس من أن تتهدّد حرمة بيوتهم على هذا النحو .
سانحة :
قديماً قال الشاعر أبو أذينة :
لا تَقطَعن ذَنَب الأفعى وتُرسِلها إنْ كنت شَهماً فأَتبِع رأسَها الذَنَبا