أما ميعاد فهو مواطن بحريني اسمه ميعاد علي عبدالله محمد ظهر بكل شجاعة وجرأة قبل بضعة أيام على شاشة تلفزيون البحرين ليفضح تمثيليات و( فبركات ) أهل الدوار وأتباع الجمهورية أيام الأحداث المؤسفة ويُعلن عبر فضائيتنا أنه ” حي يُرزق ” بعدما تم نشر صورته وتناقلها هنا وهناك بأنه ضمن قتلى وضحايا قوات الأمن حتى أن أحد المحامين المزعومين بدولة الكويت الشقيقة ، وهو المدعو خالد الشطي تحمّس لهذه الكذبة وقام بعرض تلك الصورة المفبركة بـ (بالمكياج والبودرة ) في برنامج حواري في قناة الوطن .
وأما المائة شخصية فهم أصحاب مبادرة لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية الذين ينوون مقابلة جلالة الملك المفدى حسبما تم النشر الصحفي عنهم أيضاً قبل بضعة أيام . ورغم التساؤل الذي بات مشروعاً ومتداولاً الآن حول أين كانت هذه الشخصيات المائة طوال أيام الأحداث المؤسفة التي مرّت على وطننا العزيز ؟! وماهو موقعها من الإعراب آنذاك ؟! ولماذا لم تظهر لهم مبادرات حينذاك ، حين الوقت المناسب ؟! رغم ذلك إلاّ أنه لا يمكن رفض أي مسعى وتحرّك يحمل أو يعلن مثل هذا الهدف النبيل حتى وإن كان متأخراً .
غير أنه يستلزم لهؤلاء الشخصيات قبل لقاء جلالة الملك المفدى أن يقلّدوا المواطن البسيط ميعاد فيحذون حذوه ويملكون شجاعته وجسارته ، فيظهرون – كلّهم أو بعضهم أو ناطقهم ومندوبهم – على الملأ ، يقرّون بخطأ صمتهم ويعتذرون عن سكوتهم أواستقالاتهم آنذاك ، ولا نريد أن نقول تخاذلهم .
جريمة الصمت أيام الأحداث لاتقلّ فداحتها عن المشاركة فيها خاصة أن الصمت دليل الرضا . وكنّا في الحقيقة خلال تلك الأحداث نترقّب ونتطلّع ونتلفّت ونتصفّح ونمدّ البصر ونرخي السمع ، ونشتاق لأي صوت شيعي ينتقد أو ينكر أو يرفض أو يتحفظ على أعمال أهل الدوار وأتباع الجمهورية ، ليس لمعرفة الخطأ من الصواب وإنما حرصنا لسماع أصواتهم كان مبعثه – باختصار – سببان يخصّان السنّة والشيعة : أولهما : أن أهل السنّة والجماعة كانوا يريدون أن يصدّقوا مقولة أن ليس كل الشيعة مؤيدين وراضين على تلك الأعمال والمسيرات والاعتصامات المسيئة للوطن ورموزه وقادته ، كانوا يريدون أن يستدلّوا على ذلك بأن ( فلان ) المفكر أو التاجر أو المحامي أو الصحفي أو الطبيب أو القاضي أو العضو الشوري أو عالم الدين أو ما شابههم قد أدلى بدلو الرفض والإنكار آنذاك ، في الوقت الذي علا صوت الغوغاء والتأزيم والتلفيق والإساءة في الآفاق وفي الفضائيات والمنظمات الدولية . للأسف خبا واختفى وتوارى ذاك الصوت الرافض عندما كنّا نطلبه ونريده ونبحث عنه . وثانيهما : في اعتقادنا أن الشيعة أنفسهم ؛ ربما كانوا في حاجة آنذاك لمن يشجعهم على الرفض والتحفّظ ويدعمهم ويجرؤهم من بني مذهبهم وانتمائهم في أجواء الخوف والترهيب فينتقد ويرفض الذي كان يحصل . وللأسف أيضاً لم ( يقصّ الخيط ) آنذاك أحد .
صدّقوني أن الكلام الآن لايمحي آثار الصمت خلال الأحداث مثلما أن سحب الاستقالات لا ينظّف تداعياتها آنذاك . وبالتالي أية مبادرات يشارك فيها الصامتون والمستقيلون وقت الحاجة لهم لافائدة منها أبداً إلاّ إذا قلّدوا المواطن البحريني البسيط ميعاد علي عبدالله في جرأته وشجاعته .
سانحة :
بعد حوالي أسبوعين من الآن سيلتئم شمل قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم التشاورية بالرياض ، ونقترح على قادتنا أن تنعقد في ربوع المنامة لتكون قمة دعم وتأييد للبحرين ، وتكون في ذات الوقت رسالة واضحة – كالشمس – لالبس فيها للجمهورية الإيرانية بأن لاتتدخلوا في الخليج ، لا شأن لكم فينا ..
اشكرك اخي الكاتب الفاضل على مقالتك التي بالفعل قد بينت من خلالها الشرخ العميق في المجتمع البحريني بعد الاحداث الماضية, و التي ستحتاج لسنين لرابها, و لكن ما يهمني في الموضوع هو ما يخص دول مجلس التعاون, و اهمية العمل على تحقيق الكونفيدرالية الخليجية سغياً لتحقيق الوحدة الفيدرالية الشاملة في المستقبل, والعمل على وضع اسس و اطر حقيقية يتم من خلالها وضع خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف و المطلب الشعبي, حيث على قادة دولنا ان ينبذوا اي خلافات قديمة و ان يضعوا نصب اعينهم ليس فقط المصلحة المشتركة لشعوب المجلس, بل ايضا الضامن الوحيد لاستمرار هذه الانظمة في الحكم حتى لا تقوم بتفتيتها المؤامرات الخارجية و تقع فريسة المطامع الفارسية العنصرية و الغرب, ارجو منكم لو تكرمتم ببحث هذه النقطة في مقالاتكم القادمة.
اشكرك اخي الكاتب الفاضل على مقالتك التي بالفعل قد بينت من خلالها الشرخ العميق في المجتمع البحريني بعد الاحداث الماضية, و التي ستحتاج لسنين لرابها, و لكن ما يهمني في الموضوع هو ما يخص دول مجلس التعاون, و اهمية العمل على تحقيق الكونفيدرالية الخليجية سغياً لتحقيق الوحدة الفيدرالية الشاملة في المستقبل, والعمل على وضع اسس و اطر حقيقية يتم من خلالها وضع خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف و المطلب الشعبي, حيث على قادة دولنا ان ينبذوا اي خلافات قديمة و ان يضعوا نصب اعينهم ليس فقط المصلحة المشتركة لشعوب المجلس, بل ايضا الضامن الوحيد لاستمرار هذه الانظمة في الحكم حتى لا تقوم بتفتيتها المؤامرات الخارجية و تقع فريسة المطامع الفارسية العنصرية و الغرب, ارجو منكم لو تكرمتم ببحث هذه النقطة في مقالاتكم القادمة.
إعجابإعجاب