تقوله العرب في أمثالها ، والعصاقيل في اللغة تصريفها كالتالي : عصقل يعصقل عصقلة ، فهو عصقول وجمعها عصاقيل . ومعناها الساقين الدقيقتين ، ويقولون  عصقلت الناقة : أي أصبحت هزيلة . ودرَج العرب على إطلاق لفظ ( عصقول ) أو ( معصقل )على الشخص النحيف أو ذي الساقين الهزيلتين الضعيفتين.

وأما المصاقيل أو المصاقل فهو اسم آلة من صقَلَ : ما يُصقَل ويلمَّع به ، وتقول العرب أصقل كلامَه ، أي صقله ، هذَّبه ونمَّقه . والمصاقيل أيضاً اسم لعبة قديمة ( مفردها مصقال ) وهي عبارة عن كرات زجاجية صغيرة شفافة بداخلها ما يشبه الأوراق الملونة . واسمها الشائع في لهجتنا العامية ( تيَلْ ) وكما تلاحظون فإن الفرق بين كلمة ( عصاقيل ) وكلمة ( مصاقيل ) إنما هو في بدايتها ، ففي الأولى حرف العين يرمي بها في خانة الضعف بينما حرف الميم في الثانية يجعلها مهذبة ولامعة .

ولعل ما يجري ممارسته الآن في واقع مجتمعنا البحريني من قبِل ما يسمونهم بالمعارضة إنما هو ماينطبق عليه هذا المثل الشعبي ” مد عصاقيلك والعب بمصاقيلك ” حيث يجري المغامرة بالأطفال وصغار السن برميهم لممارسة الفوضى وأتون الشغب وأعمال الحرق وسكب الزيت وسدّ الشوارع وإغلاق الطرقات ورمي القمامة وما شابهها من أعمال هي أقرب إلى عملية ” مد عصاقيلك ” بينما يقوم آخرون بممارسة  ” العب بمصاقيلك ” عبر التواصل مع المنظمات والمؤسسات الحقوقية وزيارة دول وبلدان يلمّعون معارضتهم ويهذبون ممارساتها ويحشدون لها الدعم ويظهرونها أمام تلك المنظمات والدول من خلال الفبركة والتزييف في صورة مغايرة لما نراه عنهم في داخل مجتمعنا من ممارسات غير سويّة لـ ( عصاقيلهم) التي باتت تهدد الأمن والاستقرار وتنشر شتى أنواع التهديد والترويع والاستفزاز للمواطنين والمقيمين بشكل يمكن أن يتبرأ المصاقيل بكل سهولة – إن لزم الأمر – من هؤلاء العصاقيل بحجة أنهم مندسين أو ( يهالوا ) أو أشخاص نحيفين وضعاف ، هم يستخدمونهم كوسائل ضغط وترهيب بالضبط مثلما يرمي إليه المثل الشعبي ” مد عصاقيلك والعب بمصاقيلك “.

سانحة :

جميع الثورات وحركات المعارضة في دول العالم يكون من صلب أهدافها وأولى أولوياتها أن تستقطب إلى صفها المؤيدين والداعمين لها والمتضامنين معها من مختلف طبقات وفئات الشعب إلاّ عندنا في البحرين ، حيث تجري الأمور بالعكس ؛ استعداء الداخل واستقطاب الخارج !!