راصد

غياب ما قبل العطل الرسمية وما بعدها

بذلت وزارة التربية والتعليم وسائر مدارسها جهوداً مقدّرة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك الماضية لتدارك عملية غياب يومي ما بعد العطلة ( الأربعاء والخميس ) والقضاء على ظاهرة نشأت واستمرت في الأعوام القليلة الماضية ، وهي عبارة عن إجازات غير رسمية جرى شبه اتفاق على إمضائها أو ربما السكوت عنها أو أن تكون مدارسنا خلالها شبه فارغة . وأعني بها إجازات ما قبل العطل الرسمية وما بعدها ! والتي قد تمتد أسبوعاً كاملاً بسبب هذا ( القصّ) الذي أصبح عرفاً أو تقليداً معمولاً به من دون أن يوجد له حل حتى الآن . من خلال إحصائية تقديرية بسيطة عن أيام العام الدراسي ، نقول إذا العام الدراسي يمتد منذ بدايات شهر سبتمبر ويستمر حتى نهاية شهر يونيو فإن محصلة عدد أيام العام الدراسي تقارب الـ (300) يوم . فإذا استثنينا منها يومي العطلة الأسبوعية ، الجمعة والسبت ، وباعتبار أن الشهر الواحد فيه أربعة أسابيع ، وفي كل أسبوع يومان عطلة فإن مجموع هذه العطل (80) يوماً ، وبالتالي يتبقى من مجموع أيام العام الدراسي (220) يوماً . فإذا ما انتقلنا إلى العطلات الرسمية الأخرى فسنجدها موزعة على النحو التالي : أول السنة الهجرية الذي يصادف الأول من شهر محرم ثم عاشوراء التي تصادف التاسع والعاشر من شهر محرم ثم ذكرى المولد النبوي التي تصادف (12) ربيع الأول ثم عيد الفطر المبارك الذي يصادف (1-2-3) شوال ثم العيد الوطني في (16-17) ديسمبر ثم يوم الوقوف بعرفات في التاسع من شهر ذي الحجة ويعقبه عيد الأضحى السعيد في (10-11-12) من ذات الشهر وأخيراً أول السنة الميلادية الذي يصادف الأول من شهر يناير . ومجموع هذه الإجازات (14) يوماً . وبإنقاصها أيضاً من مجموع أيام العام الدراسي يتبقى منه (206) أيام . وإذا أخذنا في الاعتبار نص المادة (2) من المرسوم رقم (73) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم الأميري رقم (5) لسنة 1973بشأن العطلات الرسمية التي تنص على : ” إذا وقع يوم جمعة أو سبت أو يوم عطلة رسمية في أي يوم من أيام العطل الرسمية المنصوص عليها في المادة (1) من المرسوم الأميري رقم (5) لسنة 1973بشأن العطلات الرسمية يُعوّض عنه بتمديد العطلة يوماً آخر ” فإن المحصلة تنقص أيضاً بضعة أيام . ثم هناك (10) أيام هي عطلة مابين الفصلين الدراسيين أو مانسميه ( عطلة الربيع ) فيتبقى بعدئذ حوالي (190) يوماً فقط لأيام العام الدراسي من مجموع نحسبه ابتداء أنه (300) يوم . وإذا أضفنا لكل تلك العطلات أيام الغياب المسكوت عنها ، كأيام ما قبل العطل الرسمية ومابعدها وكذلك أيام بعض المناسبات الدينية ؛ لاندري حينئذ ماذا يتبقى من أيام العام الدراسي ؟! علماً بأن القانون رقم 27 لسنة 2005 بشأن التعليم ينصّ في المادة رقم (11) ” عدد أيام الدراسة لا تقل عن 180 يوما دراسيا “. مؤخراً ؛ غالب المدارس أرسلت رسائل نصية لأولياء الأمور ، تحذر من الغياب وتتوعد الغائبين ، لكن الأمر لم يتغير ، من ذهب للدوام من الطلبة اكتشف أن الأعداد فليلة ، واكتشف كذلك أنه لا تدريس بسبب هذا الغياب ، فما كان منهم إلاّ أن اتصلوا بأولياء أمورهم لإرجاعهم للبيت ، ومن بقي منهم وجّه اللوم والعتاب لأولياء أمورهم على إجبارهم على الدوام . في اعتقادي يحتاج الأمر حزماً أكبر في التنفيذ كمكافأة من يداوم من الطلبة وإلزام المعلمين بالتدريس حتى لو كان الحضور طالباً واحداً أو أية إجراءات أخرى تقضي على هذه الإجازات التي صارت عُرفاً ينخر في عدد أيام العام الدراسي بغير صفة قانونية . وأحسب أن توفير هذه الأيام وإعادتها لمجموع العام الدراسي سيكفينا مشقة تمديد ساعات الدوام المدرسي وسيحقق الساعات المطلوبة للتمدرس من دون حاجة لمشروع التمديد . سانحة : ماهو الحكم الشرعي لتعمّد سدّ الطرقات ووضع الأذى فيها وسكب الزيت في الشوارع وتعريض حياة الناس للخطر ؟ سؤال نتمنى أن يجيب عليه المجلس العلمائي أو علماء الشيعة ؟ كما ندعو المولى عز وجل أن يمنّ بالشفاء على الفتاتين اللتين تعرضتا مؤخراً لحادث أليم جراء هذه الأعمال ( السلمية ) محل سؤالنا واستفسارنا عن مدى شرعيتها ..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s