هو عنوان فيلم تسجيلي قصير ضمن عدة أفلام تنتشر ويتم تداولها في مختلف أدوات التواصل الاجتماعي بشكل يومي تعرض مقاطع لأعمال التخريب والفوضى في البحرين من حرق إطارات ومكبّات القمامة وسّد الطرق والشوارع وما شابهها من أعمال لازالوا يسمونها ( سلمية .. سلمية ) ويعبرون عنها بأنها أبهرت العالم ، وذلك بحسب قولهم .
هذا الفيلم الذي أنصح الجميع بمشاهدته والتمعن في محتواه ، لا أقصد النظر في أعمال الحرق وسدّ الشوارع والاستهتار بمصالح الناس وممتلكاتهم ، فتلك الأعمال ( السلمية) باتت – للأسف الشديد – شأناً يومياً معتاداً بحيث أن المواطنين والمقيمين صاروا يسألون بعضهم بعضاً عبر ( التويتر ) أو ( الوتسوب ) عن أصلح الطرق لتنقلاتهم من منطقة إلى أخرى وعمّا إذا كان الشارع ( الفلاني ) أو ( العلاّني ) خالي من أعمال التخريب والفوضى ( السلمية ) أم لا .
هذا الفيلم الذي حمِل عنوان ” عملية وعد الشهداء ” وجرى تسجيله في شارع السهلة الشمالية يوم الخميس الماضي 22 ديسمبر 2011م تضمن أهازيج أو أنشودة بصوت أحدهم ، جاء في مقدمتها : ” شهادة شهادة .. اضلع اتكسّر مثل الحسين .. شنها كربلاء صارت البحرين ” ثم يواصل ليقول بعد عدة فقرات ” عانينا اشكثر من هالنواصب* .. انعدهم ذبحنا فرض واجب ” .
لن أعلق على هذا التحريض الواضح لكنني في الحقيقة ؛ أولاً : أتمنى على العقلاء والحكماء أن يروا بعيون المستقبل : أين وصلنا ؟ وثانياً أهدي هذا الكلام وغيره مما يضجّ به المكان والزمان إلى المحاميين اللذين اكتشفا الآن فجأة أن هنالك تحريضاً وتأجيجاً وتأليباً في مجتمعنا ، فقرّرا على إثر هذا الاكتشاف رفع قضية تحريض طائفي ضد الشيخ الفاضل محمد خالد ، وأود لفت انتباههم إلى ضرورة أن يُشركا في قضيتهما أيضاً مشايخ وعلماء وخطباء ومنشدين ورواويد آخرين ، تحريضهم وصل إلى حد أن قسّموا مجتمعنا إلى معسكرين ، معسكر يزيد ومعسكر الحسين ، بل واستباحوا ذبح النواصب * وهم – بالتأكيد – أشدّ في تحريضاتهم وتأجيجاتهم من الشيخ الفاضل محمد خالد .
وترجع أهمية إشراك آخرين في قضية هذين المحاميين حتى نصدّق أن منطلقهما في رفع دعواهما وطني بحت أو أن تحرّكهما واجب فرضته مسؤوليتهما المهنية أو توجههما الفكري ( الليبرالي ) أو ( العلماني ) وليس شيئاً آخر يضعهما في دائرة المرض الطائفي . فنحن نريد أن نصدّق أن تحرّكهما أملاه عليهما ضميرهما المهني وواجبهما الحقوقي وحسّهما الوطني ، وليس الطائفي . ونريد أن نقتنع أن دافعهما هو المحافظة على النسيج الاجتماعي وصون اللحمة الوطنية ولذلك يكون من اللازم عليهما أن يضمّا لدعواهما شخصيات أخرى ، يعرفونهم ، هم أوضح وأشدّ تحريضاً وأكثر تأجيجاً ، ليس هذا الشريط إلاّ نموذج من نماذج أخرى يرونها ويسمعونها ويعرفونها .
في الحقيقة نرفض التحريض الطائفي ونعرف مخاطره على حاضرنا ومستقبلنا ، لكننا لانرضى أن يكون الشيخ الفاضل بوعمّار قرباناً أو كبشاً يُضحّى به مثلما تم إيقافه – ولايزال – قبل سنوات عن الخطابة فيما بات معروفاً عندنا بمسمى ملحمة الإحباط ( أبوي اللي مايقدر إلاّ على أمي ) . وهي بالمناسبة مسألة يجب على الدولة إعادة النظر فيها ، ليس من باب المساواة والمعاملة بالمثل فحسب وإنما أيضاً من باب ( تعز رجالها والمخلصين لها ) فتعيد من أوقفتهم عن الخطابة إلى منابرهم وتعيد رواتب أئمة تم قطع أو تعليق أرزاقهم لأسباب أو مخالفات لم تعاقب غيرهم ارتكبوا مثلها وأكثر منها ..
سانحة :
هل صحيح أن هنالك علاقة طردية بين مايحدث في سوريا والبحرين ؛ فكلّما زاد الضغط العربي والغربي على النظام السوري زادت أعمال الفوضى والتخريب والتصعيد في البحرين ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* النواصب : تسمية يطلقونها على أهل السنّة والجماعة .
بداية لا بد ان اشير الى ان كاتب المقال يعبر عن وجهة نظر غير محايدة ولهذا لابد من مناقشة االوضع في البحرين بطريقة موضوعية خصوصا وان ما يجري سينعكس سلبا على الوطن العربي والمستفيد من الخراب هم اعداء الاسلام والعروبة تحت اي شعار اصطفوا لهذا لن ندرك الحقيقة مهما حاولنا لان كل طرف متمسك بوجهة نظره ويعتقد انه على حق فالجميع يرفض العنف ويمارس العنف والجميع يريد الحل من وجهة نظره اذا الحل مستحيل والخاسرون نحن ام اعداء الاسلام والعروبة بانتظار ان بقضي فريق على اخر حتى تسهل مهمته بالقضاء على الفريق المنتصر لهذا اقول تعالوا لنوحد صفوفنا ونتفاهم على ما يجمعنا اولا ثم نناقش ما يفرقنا فمن المؤكد سنجد ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا والا لكنا اختلفنا من زمن بعيد لهذا علينا ان نحتكم للعقل والعاقل يدرك ان ما من انسان يصرخ من الالم الا اذا كان يعاني لهذا علينا الاتفاق على الاولويات واهمها ان يشعر الجميع بالامن والامان والعدل وحين تتوفر هذه العوامل سنجد ان اي مشكلة ستواجهنا صغيرة وحلها لا يستغرق دقائق وعلينا ان نعمل جميعنا من فوق الطاولة وكفى توجيه الاتهامات من هنا او هناك لاننا نحن سندفع الثمن لهذا نناشد العقلاء اينما وجدوا في البحرين او اي مكان في الوطن العربي ان نحتكم للعقل لان التاريخ لا يرحم والله شاهد على ما اقول
إعجابإعجاب