أما ” التينور ” فهو نوع من الأصوات الغنائية الرجالية – بحسب موسوعة ويكيبيديا – والذي يعتبر أعلى الأصوات الرجولية في المجال الوسطي ، ويُصنف صوت التينور بأنه يحتل المجال بين نغمة C الأولى تحت C الوسطى حتى A فوق C الوسطى في الموسيقى الكورالية. ينطبق مصطلح تينور أيضا على الآلات الموسيقية ومن أشهرها تينور ساكسفون.
وأما ” التايكو” فهو نوع من الفنون اليابانية عبارة عن نمط سيمفوني يعتمد على الطبل الكبير مع وثباته الصوتية . يقول عنه إيتيتسو هاياشي ، وهو أحد كبار قارعي هذا الـ ( التايكو ) : ” كل ضربة على الطبل لابد أن تذهب عميقا، لأنها تثير في الجمهور شعورا لا حدود لها، وتمتد عبر الزمن، والذي أتابعه هو الصوت الذي يجسد الطبيعة، ويجمع بين كونه مذهل وهادئ”.
” التينور” و” التايكو” سيكونان ضمن برنامج ربيع الثقافة الذي جرى الإعلان عن بدايته الأسبوع الماضي ، وجاء في تصريح عنه أن الإنجاز – ربيع الثقافة – بحجم البحرين وطموحاتها ، وأن هدف هذا الربيع هو المواطن البحريني الذي يستحق أن يستمتع ببرامج ربيع الثقافة المتنوعة والمتجددة وكذلك إبراز البحرين في كل المحافل .
ليس ” التينور ” و” التايكو ” هو فقط ما سيتم تثقيفنا عنه في هذا الربيع حيث يُراد أيضاً للبحرينيين أن يستزيدوا أكثر فأكثر من ثقافة (الهشّك بشّك) وأن يوسّعوا مداركهم وينمّوا معرفتهم وأن يكحّلوا عيونهم ويشنّفوا أسماعهم مع الفنانة باولا سنغينيتي ، وستكون لهم أمسيات (ثقافية) مع الصوت الغنائي الأعلى سوبرانو، والضيفة الخاصة إيلاريا ديلا بيديا، بصحبة أوركسترا ستيت هيرميتاج والمايسترو يوجين كوهن.
وعلى غرار القول الشهير ” أطلبوا العلم ولو من الصين ” فإن البحرينيين على موعد مع العلوم (الثقافة) الصينية حيث ستأتيهم في هذا الربيع الثقافي فرقتين من الصين ، الأولى فرقة الرهبان المحاربين لمعبد شاولين الصينية والثانية فرقة البلشون الأبيض الصغير والتي تعتبر أول فرقة فنية صينية تتخصص في الرقصات الشعبية . كما أننا مدعوون لحضور درس أو ندوة ثقافية تقيمها الفنانة سوزانا باكا سفيرة الإيقاعات البيروفية ووزيرة ثقافة البيرو ، ذات الصوت الرقيق و وحركاتها الرشيقة كفراشة ربيع في حقول الزهور.
وستكون البحرين على موعد خلال الأيام القادمة للاحتفال بالذكرى (150) لميلاد “لوي فولر” – ماندري ايش يطلع – حيث ستقدم فرقة تايم لابس دانس ومديرتها الفنية جودي سبرلنج الرائدة في إعادة إحياء أعمال فولير، برنامجاً فنياً مبتكرا تكريماً لإرثها الفني المميز.
في هذا الربيع ستكون ( الثقافة) العربية – أيضاً – حاضرة بقوة من خلال عدد من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية ، منها ليلة من ليالي كوكب الشرق أم كلثوم ، تحييها المطربة المصرية ريهام عبدالحكيم بمصاحبة قائد الأوركسترا سليم سحاب وكذلك فرقة فرسان الشرق المصرية والفنانة والمؤلفة الموسيقية الجزائرية سعاد ماسي . كما سيتم تنظيم برنامج ثقافي لفرقة كورال الفيحاء بقيادة المايسترو بركيف تسلاكيان في أمسية تتضمّن باقة من الأغاني الشرقية . ولأن التنوّع الثقافي مطلوب فقد حرص القائمون على الربيع الثقافي أن يتيحوا لنا فرصة أن ننهل من علوم وفكر فرقة موتسارت الموسيقية من مدينة وارسو.
استعرضت لكم بشكل مختصر بعض الفعاليات التي يُراد لنا في البحرين أن نصدّق غصباً عنّا أنها ثقافية دونما أي مراعاة لانتماء وهوية ، ودونما اعتبار لما حدث بالبحرين . ويُراد لنا أن نقبل بهذا المسخ الثقافي كبرنامج سنوي نتغرّب فيه ليس عن معنى ومفهوم ومقاصد الثقافة فحسب وإنما نميّع أبنائنا وننشر لهم نمط من الرقص والطرب نسميه لهم بأنه ثقافة وليس ( مردحة ) . والأسوأ من ذلك أننا نستجلب غضب المولى عز وجل في الوقت الذي يجب علينا أن نمرّغ جباهنا في السجود له ، شكراً وحمداً بفضله ونعمه بعد إذ نجّا وأنقذ وطننا من كارثة كادت أن تحيق بالجميع .
غير أنه إذا أرادوا تغيير معاني الثقافة ومراميها وحقيقتها ، وإذا لم يكن الحلال والحرام في وارد الاحترام والاهتمام ، وإذا لم نستشعر موجبات شكر ربّ الكون وحمْده في ظرف ومحنة الوطن ، إذا لم يكن هذا أو ذاك مانعاً فلا أقلّ من أن ننصاع لدواعي إنسانية فنوقف هذه ( المساخر ) تضامناً مع دماء وأشلاء إخواننا من بني جلدتنا وديننا ولغتنا في بلاد الشام ، حيث الفتك بهم بلا هوادة ، الضحايا والشهداء بالآلاف ، مدن وأحياء تُدكّ على ساكنيها ، صرخات الثكالى وآنّات الأرامل وآهات الأيتام تتصاعد إلى عنان السماء .. عيبٌ علينا أن نتثقف رقصاً وطرباً بينما سوريا تثخب بالدماء . ونناشد كل من بيده التأثير والقرار بأن يحترموا عقولنا وعواطفنا ومشاعرنا وإنسانيتنا ، وأن لا يستهينوا بوعيد جبار السموات والأرض في قوله تعالى ” وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا” .
يا أستاذي الفن والثقافة ليس لها وطن,, ومن أراد فليستمتع ومن لم يرد فليترك هذه الفعاليات,, حرام نحشر الجميع في زاوية واحدة’’ وين عيل الحرية الشخصية. والهوية لا تخاف عليها أستاذي فهي متجذرة ولا تتزعزع بفعاليات ثقافية موسمية. حفظك الله
إعجابإعجاب
تعبنا ونحن نتكلم وندندن على هذا الموضوع، الحل العملي سهل، ان يتحرك النواب لحصر جمهور الفعاليات و(جنسياتهم) ثم مقارنة ذلك مع تكاليف الحفلات وتوابعها.
وبذلك بسهولة سنعرف اذا كان هذا اللون من الثقافة يستهوي المواطن البحريني أم أنه مجرد كم أقرع ..قصدي أشقر هم جمهور هذه الفعاليات
إعجابإعجاب
يا أخت لولو،
1. الفن والثقافة ليس لها وطن: الغناء والرقص ليس من الفن في شيئ، “فلا تخلطون الحابل بالنابل”.
2. ومن أراد فليستمتع ومن لم يرد فليترك هذه الفعاليات: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
3. حرام: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}.
4. الحرية الشخصية: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
إعجابإعجاب