دَبّور هو ( اسم ) وجمعه دَبَابِير ، وبحسب معاجم اللغة العربية فإن الدَّبُّورُ : ( الحيوان ) زُنْبورٌ ، حَشَرَةٌ طائِرةٌ تعيش في مجموعات كبيرة من غشائيّات الأجنحة ذات زوجين من الأجنحة ، وفم متكيِّف للَّسع والمصّ ، ذاتُ لسعةٍ مُؤلمةٍ لمن هاجمته الدَّبابيرُ. ولذلك ؛ أي بسبب آلام لسعته فقد يبقى عش الدبابير محصّنا من أي هجوم ويتمتع بحماية ناشئة من الخوف من لسعاته المؤلمة وذلك على خلاف عشش الحيوانات والطيور الأخرى التي يمكن مهاجمتها والانقضاض عليها بدون خسائر أو آلام كالتي تسببها الدبابير عند ملامسة عشّها .
اعتمادا على ذلك ؛ جرى الاصطلاح على استخدام لفظ ( عش الدبابير) كتعبير مرادف للامبراطوريات التي يصعب الاقتراب منها والعصابات التي يتعذّر المساس بها أو القبض عليها خاصة تلك التي لها امتدادات ونفوذ قد يصيب أذاه كل من يحاول الدخول إلى عالمها ، عالم تلك العصابات والمافيات التي هي قريبة في تكوينها من ( عشّ الدبابير).
في مجتمعنا البحريني ، يكاد يكون في وضوح الشمس أن ممارسات الدعارة والاتجار بالرقيق الأبيض إنما وراءها ويقوم على حمايتها واستمرارها على هذا النحو السيء ( عش دبابير ) يصعب الوصول إلى أركانه ومتنفذيه الذين يُعزى إليهم كل صور الدعارة والانحلال التي أساءت لسمعة وطننا العزيز وهزّت من ثوابته الأخلاقية وانتشرت في الآفاق سمعة عن سوق للنخاسة والرذيلة وضعتنا في مراتب متقدّمة في مؤشرات وسلالم بلدان (الخطايا) .
( عش الدبابير ) هذا هو المسؤول عن عمليات الاستقطاب والجلب من كل صوب وحدب ، عاهرات من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية معروفة ، وهو المسؤول عن استخراج تأشيرات دخولهن واستقبالهن وتوزيعهن على الفنادق والشقق والبارات والمناهل ، يتعاملون معهن كبضائع وسلع يقوم العاملون في بلاط هذا ( العش ) بتسهيل عمليات دخولها وتولي شؤون توزيعها هنا وهناك على أسس تجارية منظمة يروّجون ويوزعون الأدوار وأماكن التواجد ، دون خوف من مساءلة أو منع أو محاسبة أو ماشابه ذلك مما اعتدنا أن كلمة أو وصف ( متنفذين) تعني أن الموصوف بها هو – باختصار – من أعضاء ( عش دبابير ) خارج نطاق القانون مهما كانت تجاوزاته وإساءاته وبذاءاته ،وأن أحداً لايمكنه إيقاف عبثه بالدين والوطن والأخلاق والقيم ، وأن أي قرارات تخصّ ذلك مصيرها الموت السريري ( الاكلينيكي ) وتبقى مجرّد أحبار على أوراق.
وبالرغم من أن الجميع يعلم علم اليقين أن التجارة والممارسة التي يديرها ( عش الدبابير ) إنما تتعلق بالفاحشة والرذيلة إلا أن البعض قد اعتاد – عن عمد أو بدون عمد – أن ينسب هذه الأعمال للسياحة ويجعل من أي محاولة مساس بعش الدبابير كمن يحطم السياحة في البحرين أو يلغيها ويهدم البنية الاقتصادية للبحرين ويهرّب المستثمرين ، ويصوّر الأمر على أن إغلاق المراقص والحانات والبارات سيهلك الحرث والنسل وستحلّ على البلاد سنين عجاف بسبب هذا المساس بأعمال وتجارة (عش الدبابير ) .
لاشك أنه وضع مخز ومزر وباعث على الحزن والغم والأسف أن يبقى في وطننا ( عش دبابير) يدير كل هذه البذاءات والإساءات تحت غطاء السياحة ويتهدد ويتوعد من يحاول المساس به . سانحة :
قال تعالى : “إن الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون “.
بارك الله فيك أخي جمال وحماك من كل سوء كما حاميت ودافعت عن هذا الدين
إعجابإعجاب
بارك الله فيك أخي جمال وحماك من كل سوء كما حاميت ودافعت عن هذا الدين
وعملك هذا من إنكار المنكر الذي دعانا الله ورسوله لفعله
إعجابإعجاب