راصد

القراءة الأهم

تقول القصة أن أحد موظفي هيئة الكهرباء والماء قام في منتصف الأسبوع الماضي ، في المساء ، في فترة المغرب ، أي في غير أوقات الدوام الرسمي بزيارة أحد المنازل في غير وجود أصحابه ، أشعر الخادمة التي لم تفهم مايريده ، ثم دخل إلى المنزل ونزع ( القابس ) الموصل للكهرباء . أي قطع الكهرباء عن المنزل !

  حينما عرف صاحب المنزل بذلك ؛ استفسر عن سبب قطع الكهرباء ، بعد عدّة محاولات تبين أن القطع جاء بسبب خطأ في نظام هيئة الكهرباء والماء أدى إلى إصدار فاتورة متأخرات لهذا المواطن  قيمتها (15) ألف دينار . لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ّ وإنما أخبروه أنهم لن يستطيعوا إرجاع الكهرباء – المقطوعة عنه بالخطأ – إلاّ في اليوم التالي !! 

وبقراءة أخرى للحادث أن شخصاً – كأي شخص آخر – يمكنه أن يعود إلى بيته في المساء ليتفاجأ أن أهله يقبعون في الظلام ، بلا أنوار ولا تكييف أو (دفايات) ، وأن الثلاجات والتلفاز وسائر الأجهزة لاتعمل ، فيعرف أن الكهرباء مقطوعة ، ويعتقد أن القطع يتعلق بأمر عادي مثل خلل ما أو أعمال صيانة وتصليحات . لكنه يُصدم بأن القطع قد تم بفعل فاعل ، موظف رسمي ، قصد منزله مساء ودخله بدون إذن ، قام بمهمته ونزع موصل الكهرباء ثم مشى !  الصدمة الأكبر هو أن هذا الشخص يكتشف فيما بعد أن كل هذا الانتهاك قد تم بسبب خطأ فني في نظام إصدار الفواتير !

قراءة أخرى للحادث هو أننا كلنا عرضة لتكرار مثل هذا الخطأ . وقراءة أخرى للحادث هو أنه حتى لو لم تكن الفاتورة خاطئة يمكن أن يقطع موظفو الكهرباء توصيلاتها من داخل بيوتنا دون إشعارنا ومن دون الاستئذان في دخولها .  

على أن القراءة الأهم ، هل هذا إجراء رسمي عادي بشأن متأخرات الكهرباء يشمل الصغير والكبير ، وتتساوى أمامه البيوت والفلل ، وتوضع على ذات مسطرته الدقيقة الفنادق والشركات والمطاعم والمقاهي و… إلخ ؟

سانحة :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” إنما أهلك من كان قبلكم أنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ” .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s