راصد

هل نترقب زواج المثليين في بلداننا ؟!

أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضي حكماً تم وصفه بـ( التاريخي) يقضي بمنح الحق للمثليين جنسياً بالزواج في كافة الولايات الأمريكية وأن يجري الاعتراف به وتوثيقه كأحد أنواع الزواج . الحكم بالسماح صوّت له خمسة قضاة في حين رفضه أربعة قضاة ، بمعنى أنه فاز بفارق ضئيل بين القضاة التسعة الذين تتكون منهم أعلى سلطة قضائية .

وكتب القاضي أنتوني كينيدي في نصّ الحكم أن المثليين الذين يعتزمون الزواج ” يجب ألايحكم عليهم بالوحدة وأن يستبعدوا من واحدة من أقدم مؤسسات الحضارة. إنهم يطالبون بأن يحظوا بنفس الاحترام في عيون القانون، الدستور يمنحهم هذا الحق”.

وقبل إصدار هذا الحكم كانت(13) ولاية أمريكية تمنع زواج المثليين ، وذلك من أصل (50) ولاية هم مجموع الولايات المتحدة الأمريكية بذلت حركة حقوق المثليين جهود كبيرة خلال السنوات الماضية لتبسيط الأرضية التشريعية وتمهيدها لأن يكون مثل هذا الانتكاس الفطري أمراً قائماً وقانونياً حيث سبق هذا القرار صدور قانون عام 2010 يسمح بموجبه للمثليين الذين يخدمون في الجيش الأمريكي بالإفصاح عن ميولهم الجنسية ، ثم قضت المحكمة العليا في عام 2013 بعدم دستورية قانون أمريكي صدر عام 1996 ينص على أن الزواج لا يكون إلا بين رجل وامرأة.

كثير من الشخصيات الأمريكية عبّرت عن ترحيبها وسعادتها بهذا القرار ، منهم هيلاري كلينتون ، وهي الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عام 2016 قالت إنها ” فخورة بالاحتفال بنصر تاريخي للمساواة في حقوق الزواج”.

لكن اللافت أن الرئيس الأمريكي أوباما امتدح قرار السماح بزواج المثليين ليكون أول رئيس يقبل بذلك ، وقد وصف أوباما هذا القرار بأنه “انتصار لأمريكا.. وانتصار للحب” وكتب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” قائلاً: “اليوم يشكل خطوة كبرى في مسيرتنا نحو المساواة.. لقد أصبح الآن من حق مثليي الجنس الزواج كأي أشخاص آخرين”.

مثل هذا السوء الأخلاقي والانتكاس الفطري مرشح لأن يتحول إلى دعوات بمسميات كثيرة على طريقة تكريس الحريات والمساواة في كل أنحاء العالم ، والمعروف أن دولنا العربية والإسلامية – عادة – ماتكون أراضٍ خصبة وسهلة و( مطواعة ) للمطالبات والدعوات التي يطلقها الغرب خاصة إن جاءت بمباركة وحماس من ( السي سيّد ) .. فهل نترقب في الأشهر أو السنوات القادمة وجود هذا السوء ( زواج المثليين ) في بلداننا ؟!!

سانحة :

” فِطْرةَ اللهِ الَتي فَطرَ الناسَ عليها لا تبْديلَ لخلْقِ اللهِ ذلك الدِّينُ القيِّمُ ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلَمونَ”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s